الأدوية البيطرية المغشوشة تهدد الثروة الحيوانية وصحة الإنسان في مصر
أوضح الدكتور حسن شفيق، نائب رئيس هيئة الخدمات البيطرية سابقًا، أن الأدوية البيطرية المغشوشة تسبب العديد من الأمراض، لأنها في البداية لا تقدم فائدة حقيقية في معالجة الحيوانات وثانيًا احتواء هذه الأدوية على عدة مركبات سامة تتسبب في انتشار هذه السموم في جسم الحيوان والتأثير عليه سلبيًا، بحيث تمثل خطورة كبيرة وخاصة الألبان واللحوم قد تحتوي على هذه المادة السامة وتضر بصحة متناوليها.
وأشار شفيق إلى أن هذه الأدوية المغشوشة يجب منع تداول أي صنف منها في الأسواق لحماية الثروة الحيوانية وصحة الإنسان، لأن هناك أمراض عدة يمكن نقلها للإنسان من الحيوان عن طريق هذه الأدوية التي هي عبارة عن مواد كيماوية ويمكن أن تكون مسرطنة أو تسبب انهيارات في الكلى وحدوث توقف في الكبد ومشكلات في القلب لأنها كيماويات تتسبب في تعرض الإنسان لمشكلات صحية خطيرة.
كما أكد الدكتور كرم مصطفى، استشاري بيطري، ومدير إدارة جمهورية الطب البيطري بالجيزة أن الأدوية البيطرية المغشوشة ليست أدوية، ولكن عبارة عن تقليل التركيز والفعالية أي نفس الشكل الخارجي للعبوات ولكنها من الداخل عند التحليل تجد أنه تم وضع تركيز 1% والباقي مياه وعند استخدام الطبيب البيطري لها لا يكتشفها لأنها تكون نفس الشكل والرائحة ولكنها بتركيز أخف مختلطة بالمياه وبالتالي فليس لها أية فعالية ولكنها خطيرة لأنه يتم الاعتماد على الدواء لعلاج الحيوانات وإذا كانت جميعها مغشوشة فستتفشى الأمراض بين الحيوانات مما يؤثر على الثروة الحيوانية بشكل مباشر والإنسان بشكل غير مباشر.
كما أوضح أن هناك أدوية بودر تستخدم للحيوانات، يمكن أيضًا غشها وخلطها بالدقيق والنشا، وحتى إذا كان هناك بالأدوية جزء منها بالفعل فلا يؤثر مع الحيوان بالشكل وشدد على أهمية وجود رقابة دائمة لأنه عند تصنيع الأدوية البيطرية يتم الحصول على موافقة من وزارة الصناعة والتجارة والهيئة العامة للخدمات البيطرية وينبغي أن يكون هناك إشراف بيطري على كل المصانع، لأن رخصة تصنيع الأدوية هناك صعوبة في الحصول عليها، كما حذر من مصانع بير السلم التي تصنع هذه الأدوية البيطرية بطريقة غير صحيحة .