الزراعة : نبحث تنفيذ نماذج للاستزراع السمكي في المناطق الصحراوية
أكد المشاركون في ورشه عمل الخبراء لبحث التكامل النباتى السمكى والتي نظمها المركز الدولي للأسماك علي أهمية التوسع في الاستزراع السمكي والتكامل مع الاستزراع النباتي، مع إنشاء صوب للإنتاج السمكي تحقق أعلي إنتاجية، وعمل نماذج للاستزراع السمكي في الأراضي الجديدة.
جاء ذلك علي هامش افتتاح الدكتورة مني محرز نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، ورشة عمل الخبراء لمناقشة التكامل الزراعي السمكى النباتى، والذي يستمر لمدة يومين.
وطالبت نائب وزير الزراعة، للعمل كفريق يهدف الخروج بنماذج تقدم للمستثمرين في هذا المجال، لتحقيق النجاح لأن دور المستثمرين هو تطبيق النماذج التي تقدمها الدولة، بما يحافظ علي الموارد المائية.
ولفتت محرز، إلي أن قطاع الأسماك لا يهدر المياه، لأن الأسماك هو منتج زراعي مهم لقيمته الغذائية والاقتصادية ويستفيد الإنتاج النباتي من الإنتاج السمكي، كما أنه يساهم في زيادة الانتاجية وتقليل استهلاك الأسمدة وزيادة خصوبة التربة، مشيرة إلي أنه يجري تنفيذ نماذج لعمل صوبات الإنتاج السمكي وفقا للعمر الافتراضي لها، وتدعم البنوك الوطنية هذه التوجهات داخلين في منظومة أن هذه القطاعات تحصل على قروض ميسرة بنسبة 5%، ووضع قواعد لضمان حصول المربي على عائد من الاستزراع السمكي سواء المكثف أو شبه المكثف، وعمل مزارع بنظم مختلفة طبقا لنوعية التربة والمياه وكيف يربح المربي من هذه المشروعات.
ومن جانبه قال الدكتور هاريسون كاريسا مدير المركز الدولى للأسماك فى مصر، إن الورشة تناقش تقييم لبعض نظم المزارع التكاملية، والعلاقة بين وحدات النظام، وأفضل استغلال للموارد المائية، واختيار الأسماك المستزرعة، وتغذية الأسماك، وإدارة المياه في أحواض الاستزراع السمكي، واختيار المحصول المناسب في هذا النظام الزراعي، ونظام ري المحصول والعائد لوحدة المياه المستخدمة وغيرها من الموضوعات الهامة في هذا الصدد.
وأعرب الدكتور أيمن عمار مدير المعمل المركزى لبحوث الأسماك بالعباسة، عن أمله أن يتم التوصل إلى أكثر من تصور حول تصميم وحدة الزراعة التكاملية وعمل دليل ارشادى للمزارع التكاملية بهدف تعظيم الاستفادة من وحدة المياه فى ظل محدودية الموارد المائية، في مجال الاستزراع السمكي والنهوض بإنتاج مصر من الأسماك.
وأضاف عمار، في كلمته خلال ورشة العمل، اليوم الاربعاء، ان هناك تعاون بين مصر والمركز الدولي للأسماك لعمل نماذج للإستزراع السمكي في مناطق الإستصلاح الجديدة ضمن خطة التكامل بين الاستزراع السمكي والنباتي، مشددا علي أن دور الدولة هو تنفيذ نماذج مصغرة لتحقيق هذه الأهداف لكي يستفيد منها القطاع الخاص في التوسع في الاستثمار السمكي.
وأوضح مدير معمل بحوث الأسماك، أن مشروع الاستزراع السمكي في شمال الدلتا تحمي الدلتا من مخاطر التغيرات المناخية وتداخل مياه البحر المتوسط مع المياه الجوفية في شمال الدلتا، مشيرا إلي أن مصر تنتج 1.5 مليون طن أسماك من استغلال 300 ألف فدان في الاستزراع السمكي بهذه المناطق.
وشدد علي أهمية الاستفادة من التجربة التايلاندية في إنشاء مزارع لإنتاج الجمبري، لزيادة العائدة من هذه المشروعات الاستثمارية، موضحا أن هذه التجربة تساعد في إنتاج 10 أطنان للفدان من الجمبري خلال شهرين.